24 ساعة
تحت الاضواء الكاشفة
أراء وكتاب
بانوراما
تعيين عسكري مقرب من الجزائر وزيرا أولا في “الحكومة الوهمية للبوليساريو”
فرضت الجزائر على قيادة “البوليساريو” أمس الأحد 4 فبراير، تعيين شخصية عسكرية على رأس جهازها التنفيذي، وهو جريح الحرب محمد الوالي اعكيك، الذي يوصف أنه مقرب من المخابرات العسكرية الجزائرية.
وهذا تم فرض لائحة من الجزائر بخصوص تشكيل ما يسمى بالحكومة المقبلة، و التي لن تعرف تغييرا كبيرا في الوجوه،لقدر ما سيتم تبادل الحقائب بين الوزراء وهميين .
تعيين محمد الوالي اعكيك، الحاصل على شهادة أركان حرب من الكلية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال الجزائرية، على رأس “السلطة التنفيذية” للجمهورية الوهمية ، من طرف الجزائر يأتي لتغطية نكسات المتتالية والبحث عن أفق جديد بعدما وجدت البوليساريو نفسها معزولة .
محمد الوالي اعكيك (68 سنة)، وهو من مؤيدي استئناف حمل السلاح ضد المغرب، وبالتالي فإن ذلك لا يعني سوى التصعيد التي تريده الجزائر، بعد أزمة كركرات الخطيرة (2016ء2017).
وبعيدا عن هذه الإشارة العدوانية، فإن تعيين هذا القائد الحربي الذي يعتبر “صقر الصقور” مع محمد لمين بوهالي، هو أيضا إرضاء اتجاه قبائل “إيزرغيين” التي تم حظرها منذ فترة طويلة من مجالات السلطة في المقر الرئيسي رابوني.
الرئيس الجديد لـ”السلطة التنفيذية”، الذي يعاني من شلل في الوجه، هو في الواقع من هذه القبيلة، التي وقفت لفترة طويلة لصالح منافسه، الأغلبية المتحدرة من قبيلة “الركيبات”.
إن الجزائر تريد من هذا التعيين توجيه ضربة مزدوجة: فهي تريد إرسال إشارة عدوانية إلى الخارج، من جهة، وفي الوقت نفسه، تسعى لاسترضاء الاستياء المتزايد من قبل الـ”إيزرغييين”.