24 ساعة
تحت الاضواء الكاشفة
أراء وكتاب
بانوراما
هلال: الجزائر تنفق ملايين الدولارات لدعم المرتزقة واستمالة العملاء والخونة
بعد أن استنفدت الجزائر كل مؤامراتها الفاشلة لضرب الوحدة الترابية للمملكة المغربية, عمدت الى استقدام ثلاثة مرتزقة مغاربة الى اللجنة 24 للتحريض على العنف والنيل من المؤسسات المقدسة للمملكة المغربية.
المرتزقة الثلاث هم كل المدعو محمد هشام رضوى وأحمد فنان وحسان فنان، وقدمتهم ك”نشطاء حقوقيين وجمهورين مغاربة”. ورغم أنهم من النكرات، فان الجزائر سعت لاظهارهم انهم من داعمي الأطروحة الانفصالية المشروخة, بل وأقحمتهم بمنحهم الكلمة في أشغال اللجنة التي بدأت أشغالها يوم الإثنين الأخير بمقر الأمم المتحدة بنيويورك.
المرتزقة الجدد والذين باعوا ذممهم لنظام البلد الجار, روجوا لاكاذيب ومغالطات كثيرة تمس توابث المملكة وأيضا ادعاءات كاذبة من قبيل “تعريض الصحراويين لأبشع أنواع التعذيب النفسي والجسدي، وطمس الثقافة الصحراوية وفرض ثقافة دخيلة”, وهي أمور يكذبها الواقع وساكنة الأقاليم الجنوبية للمملكة.
ليس ذلك فقط بل استعانت الجزائر ببعض الدول الأفريقية والآسيوية لتوهيم المنتظم الدولي بأطروحتها المشروخة, رغم أن غالبية الدول الافريقية سحب اعترافها بالجمهورية الوهمية وتساند الوحدة الترابية للمملكة المغربية.
انها دول مثل بوتسوانا, تيمور الشرقية, إيران, ليسوتو, أنغولا, ناميبي, ناميبيا, زمبابوي والموزمبيق, والتي لا تسير في فلك الجزائر وجنوب افريقيا المعادية للمغرب وقضية وحدته الترابية العادلة. ولم يقف عمر هلال السفير الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى الأمم المتحدة، مكتوف الأيدي, بل فضح النية المبيتة للنظام الجزائري ضد المغرب ومصالحه العليا, وأشهد المنظمة الأممية والمنتظم الدولي والشعب الجزائري على ذلك.
وحسب وكالة المغرب للانباء, صرح السفير هلال بأن الجزائر، التي استنفدت كل مناصريها والمتواطئين معها، واستقدمت إلى اجتماع لجنة الـ24، ثلاثة أشخاص خانوا بلدهم، وقدمتهم بصفة “مقدمي ملتمس”، لا ليتحدثوا عن الصحراء المغربية، بل بهدف التحريض على العنف والنيل من المؤسسات المقدسة للمملكة، مضيفا أن “ما حدث في هذه الجلسة أمر مرفوض. لذا أطلب من هذه اللجنة، ومن الشعب الجزائري أن يكونوا شاهدين على ما يقع”.
وقال الدبلوماسي المغربي, حسب الوكالة ذاتها “إن الحكومة الجزائرية استقدمت إلى نيويورك زمرة من المرتزقة وقامت بتمويلهم واقتناء تذاكر السفر وتحملت تكاليف إقامتهم في فنادق لكي يهاجموا مؤسسات المملكة. إن المغرب، الدولة العريقة القائمة على نظام ملكي يمتد لخمسة قرون، لن تستقدم أبدا جزائريين من أجل مهاجمة الدولة الجزائرية ومؤسساتها”، مسجلا أن “استقدام هؤلاء المجرمين الثلاثة يجسد بحد ذاته فشل الجزائر وإخفاق مشروعها الانفصالي”.
وأوضح هلال أن الجزائر لم تعد تجد من يدعم أطروحتها الكاذبة بشأن الصحراء المغربية، لذا عمدت إلى استقدام ثلاثة مغاربة من أجل النيل من بلدهم. وقال “إنهم خونة ومن العار أن تلجأ الحكومة الجزائرية إلى ممارسات من هذا القبيل”، مبرزا أن “المغرب بلد مبادئ وقيم، وبلد حضارة عريقة. المغرب لن يهاجم أبدا مؤسسات الجزائر ولا رجالات الدولة الجزائرية، ولن يدفع مقابلا لأي جزائري لكي يأتي ويهاجم مرتكزات الدولة الجزائرية”.
وذكرت الوكالة ذاتها أنه, أمام الحضور الذي كان يتابع باستغراب المناورات الجزائرية الدنيئة، أوضح الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة أن “الجزائر أنفقت ملايير الدولارات على مرتزقتها +البوليساريو+. وها هي الآن تنفق أيضا ملايين الدولارات لاستمالة حفنة من النكرات. ياله من أمر مؤسف. إنني أدعو هذا الحضور داخل أروقة الأمم المتحدة وكذلك المجتمع الدولي، وخاصة الشعب الجزائري، لكي يطلعوا على كيفية صرف أمواله”. وأكد أنه “في الوقت الذي يصطف فيه الشعب الجزائري في طوابير لاقتناء الدقيق والحليب والموز وغيرها من المواد، تغدق الحكومة الجزائرية الأموال على المرتزقة الذين تؤويهم في فنادق من خمس نجوم بنيويورك، غرضهم الوحيد هو كيل الإهانات للمغرب”.
للاشارة, سبق أن أكد الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، السفير عمر هلال، يوم الثلاثاء بنيويورك، أن على الجزائر، الطرف الرئيسي في النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، أن تقر بالإخفاق الذريع لمشروعها الانفصالي في الصحراء., ودعا السفير الجارة الجزائر إلى استخلاص العبر من الفشل المرير لمشروعها الانفصالي في الصحراء المغربية.
وأشار هلال أنه “بدلا من اجترار خطاباتها حول دفاعها المزعوم عن حق تقرير المصير وادعاء حياد زائف لا يصدقه أحد سواها، كان بالأحرى على الجزائر أن تقر بثلاث حقائق ثابتة: وهي أن الصحراء كانت على الدوام مغربية وستظل كذلك إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، وأن المبادرة المغربية للحكم الذاتي تعد الحل الوحيد والأوحد لهذا النزاع، في إطار سيادة المملكة ووحدتها الترابية، كما أن المغرب سيواصل، بكل عزيمة استراتيجية تنمية أقاليمه الجنوبية، التي في طور أن تصبح قطبا إقليميا وقاريا”.