24 ساعة
تحت الاضواء الكاشفة
أراء وكتاب
بانوراما
بايتاس: ما حدث في الفنيدق يتكرر في العديد من البلدان، و152 شخصا أمام العدالة بسبب التحريض على الهجرة
قال الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، مصطفى بايتاس، مساء اليوم الخميس، إن ما حدث في الفنيدق في الأيام الماضية من محاولات للهجرة الجماعية نحو سبتة المحتلة، يحدث في العديد من بلدان العالم، مشيرا إلى أنه تم تقديم 152 شخصا على العدالة بسبب التحريض على الهجرة غير القانونية.
وأضاف بايتاس في الندوة الصحفية التي أعقبت انعقاد المجلس الحكومي، في رده على أسئلة الصحفيين بشأن أحداث الفنيدق، بأنه “بشكل عام نأسف لما حدث، وكما تعلمون، فإن إشكالية الهجرة، هي ظاهرة متواجدة في مختلف الدول، وما حدث يتكرر في مجموعة كبيرة من الدول”.
وأشار الناطق الرسمي باسم الحكومة، الذي تجاهل أسئلة الصحفيين بخصوص صمت الحكومة عما حدث في الأيام الماضية، إلى أن الشباب الذين توجهوا إلى الفنيدق للقيام بمحاولات الهجرة غير القانونية، تعرضوا لـ”التحريض من طرف جهات غير معروفة، عبر استغلال مواقع التواصل الاجتماعي لتبعئتهم”.
وأضاف بايتاس في هذا السياق أن 152 شخصا تم تقديمهم أمام العدالة، لهم علاقة بالتحريض على الهجرة غير القانونية التي حدثت في الفنيدق، لكنه أشار في الوقت نفسه إلى أن جميع محاولات الهجرة تم إفشالها من طرف القوات الأمنية المغربية.
ونوه بايتاس في هذا الصدد، بما وصفه بـ”المهنية الكبيرة للقوات العمومية المغربية” التي تصدت لمحاولات الهجرة في احترام تام للضوابط القانونية، مشيرا إلى أن القوات المغربية حرصت على ضمان سلامة تلك الفئة من الشباب، وبالتالي لم يتم تسجيل أي حالة وفاة.
وقال بايتاس أن عدد الأشخاص الذين حاولوا تنظيم محاولات الهجرة الجماعية إلى سبتة، والتي تمكنت القوات العمومية المغربية من إفشال محاولاتهم، بلغ ما يناهز 3 آلاف شخص.
وبخصو تداول صور تُظهر مهاجرين عراة في الفنيدق بجلسون الأرض بالقرب من سيارات القوات المساعدة المغربية، قال بايتاس بأنها حاليا هي موضوع بلاغ لوكيل الملك لمحكمة الاستئناف بتطوان، وأنها تخضع حاليا للتحقيق من طرف الأجهزة القضائية المختصة.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن حكومة أخنوش كانت قد تعرضت لانتقادات شديدة من طرف سياسيين في المعارضة، وفاعلين في الهجرة، بسبب صمتها على ما كان يجري من أحداث في الفنيدق، وهو ما دفع كثيرون إلى اعتبارها بأن حكومة بعيدة عن اهتمامات الشعب المغربي.