24 ساعة
تحت الاضواء الكاشفة
أراء وكتاب
بانوراما
منظمة العفو الدولية تندد بتصريحات أحمد اويحيى في حق المهاجرين الأفارقة
جرت تصريحات الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي رجل المهمات القذرة أحمد أويحيى حول المهاجرين الأفارقة، إستنكار وتنديد المنظمات الحقوقية الدولية ووصفت منظمة العفو الدولية في بيان تصريحات أويحيى بـ” الصادمة والمخزية ” وأنها تغذي العنصرية والتمييز وتعزز نبذ هؤلاء الأفراد.
وأضاف البيان“لقد جاؤوا إلى الجزائر للبحث عن السلام والأمن ومن واجبنا استقبالهم كما تنص على ذلك المواثيق الدولية التي وقعتها وصادقت عليها الجزائر”.وحسب المنظمة الحقوقية الدولية فإن تصريحات أويحيى، جاءت في الوقت الذي صرح فيه الوزير الأول عبد المجيد تبون “أن وجود المهاجرين جنوب الصحراء الكبرى في الجزائر سيتم تنظيمه من طرف وزارة الداخلية من خلال الشرطة والدرك لإحصاء لهؤلاء المهاجرين، بالإضافة إلى إعداد قانون اللجوء من طرف وزارة الشؤون الخارجية”.
وفي نفس السياق إعتبر الأمين العام للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، مومن خليل، في رده على سؤال لوكالة “فرنس برس” أن “هذه التصريحات تشبه خطاب اليمين المتطرف في أوروبا” وتتناقض مع “تصريحات رئيس الوزراء الجديد حول الموضوع، هذا وتباينت ردود الفعل من طرف الجزائريين على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي، وفي الوقت الذي دعم العديد منهم تصريحات أويحيى، استنكر البعض الآخر هذه التصريحات.
يذكر ان أويحيى قال في تصريحاته أن “هذه الجالية الأجنبية المقيمة بالجزائر بطريقة غير قانونية فيها الجريمة والمخدرات. فيها آفات كثيرة، وقال أويحي في تصريحات لقناة النهار الخاصة، إن “هؤلاء جاؤوا بطريقة غير قانونية”، مضيفا أن ” القانون الجزائري لا يسمح باستخدام اليد العاملة الأجنبية”.
ومما زاد من إحتقان والتنديد بهذه تصريحات مشاركة حزب حزب التجمع الوطني الديمقراطي في حكومة تبون وتأكيد هذا الحزب لتصريحات أمينه العام من خلال بلاغ نشره على صفحته الرسمية على موقع “فايسبوك”، ودعوته، الحكومة، إلى اتخاذ التدابير اللازمة لضبط اقامة و تنقل هؤلاء المهاجرين ووضع حد لما وصفها بـ” الفوضى التي أصبحوا يسببونها للمواطن الجزائري في بلاده”. مما يطرح اكثر من علامات استفهام حول الموقف ” العنصري ” للحزب من قضية المهاجرين الأفارقة المتواجدين بالجزائر بطريقة غير شرعية.
وتأتي هذه التصريحات العدائية بشان المهاجرين الأفارقة،إمتداد لموجة من حملات الكراهية والعنصرية بالجزائر بداية من مواقع التواصل الاجتماعي تحت شعار “لا للأفارقة في الجزاير”، وعمليات محاصرة العشرات من الجزائريين للمحطة البرية لنقل المسافرين في مدينة الوادي جنوب الجزائر، والتي يتمركز فيها المهاجرون السريون الأفارقة للمطالبة بترحيلهم.