24 ساعة
تحت الاضواء الكاشفة
أراء وكتاب
بانوراما
الجمهور البركاني يخطف الأضواء في نهائي كأس العرش
خيبة أمل تلقتها جماهير نهضة بركان في نهائي كأس العرش أمام الفتح الرباطي ورغم ذلك ما فعله جمهور نادي نهضة بركان ، شيءٌ يدعو للإعتزاز و الفخر ، و الذي لم يترك فريقه حتى و إن حالت بينهما الأميال ، حيث جسد رؤية الروح مع الجسد .وخطف الأضواء و أمتع متابعي مباراة نهائي وتفنن في التشجيع، و أعطى صورة حضارية وخطف الأضواء من لاعبي الفريقين.
وتمكن من تحويل المدرجات إلى فضاء احتفالي،وتقبل الهزيمة بروح رياضية جمهور يشبه العائلة و يشرف أي واحد الإنتماء إليه يستحق العلامة الكاملة جاء من بركان و من أقاليم الشرق و بقاع العالم من أفراد جاليتنا بالخارج الذي نعتز بها لقد كان رائعا بحق لم يحتج على أسلوب لعب أو وجه لوم لأحد .
قدّم جمهورالبرتقالي، درسا في الروح الرياضية الغائبة لدى عامة الجماهير المغربية، وهذا من خلال سلوكه داخل أو خارج المركب الرياضي مولاي عبد الله ، والذي كان مثاليا لأبعد الحدود. رغم كارثة تنظيم والذي يفتقد لكل المواصفات والمقاييس ، إلا أنه تحلى بالصبر .
أبدى مشجعونهضة انسجاما تاما لعزف النشيد الوطني ، مقدّمين مشاهد وصورا رائعة ثم مواصلة فنون التشجيع طيلة أطوار اللقاء دون انقطاع تقريبا حتى بعد الهدف الأول ، ليغادروا مدرجات في هدوء تام، برغم وقع الهزيمة التي كانت قاسية عليهم، دون أن ينزل على أرضية الميدان حجر أو قارورة أو أي نوع من المقذوفات التي صارت ديكورا دائما لملاعب الأندية الوطنية التي تنهزم. ولم يستسلم لإستفزاز لأي فرد من جمهور الجيش الملكي الذي ساند الفتح الرباطي.