هكذا علقت الحكومة على أزمة “البيجيدي” و”الـPPS”

أكد الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان، والناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي، أن رئيس الحكومة سعد الدين العثماني لديه إرادة «قوية» لصيانة وتدعيم الأغلبية الحكومية، وصيانة العلاقة «المتميزة» التي تجمع «البيجيدي» بحزب التقدم والاشتراكية.

الخلفي، قال خلال الندوة الصحفية التي أعقبت المجلس الحكومي يوم الخميس 30 غشت بالرباط، أن رئيس الحكومة اطلع على بلاغ حزب التقدم والاشتراكية الذي صدر أول أمس الثلاثاء، حول حذف كتابة الدولة في الماء من الهيكلة الحكومية وأنه يتدارس الأمر.

واعتبر الخلفي أن «الإشكالات التي تثار على مستوى الأغلبية تعالج في إطارها، ورئيس الحكومة له إرادة لصيانة وتدعيم الأغلبية وأيضا العلاقة بين العدالة والتنمية والتقدم والاشتراكية»، مشيرا إلى أن «حذف وزارة الماء جاء في بلاغ للديوان الملكي ولا يمكن أن أضيف».

وتلوح في الأفق أزمة بين الحليفين حزبي التقدم والاشتراكية والعدالة والتنمية، على خلفية اقتراح رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني حذف كتابة الماء من التشكيلة الحكومية دون التشاور ولا مناقشة الموضوع مع قيادة الحزب أو مع كاتبة الدولة، شرفات أفيلال.

وكان المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، قد أكد، في بلاغ، عقب اجتماع، أول أمس الثلاثاء، أن الحزب «يتعامل دوما بكامل التقدير والاحترام مع القرارات الملكية ويمتثل لها»، لكنه من جهة أخرى أعرب عن «استغرابه من الأسلوب والطريقة التي دبر بهما رئيس الحكومة هذا الأمر، حيث لم يتم إخبار لا الحزب ولا كاتبة الدولة المعنية بهذا المقترح قبل عرضه للمصادقة».

وكان الملك محمد السادس، قد وافق، الأسبوع الماضي، على اقتراح لرئيس الحكومة سعد الدين العثماني بحذف كتابة الدولة المكلفة بالماء لدى وزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء، ونقل وإدماج جميع صلاحياتها، ضمن هياكل واختصاصات هذه الوزارة مع العمل على مراجعة هيكلتها التنظيمية.

وحسب بلاغ الديوان الملكي فيهدف هذا القرار إلى «تحسين حكامة الأوراش والمشاريع المتعلقة بالماء، والرفع من نجاعتها وفعاليتها، وتعزيز التناسق والتكامل بين مختلف الأجهزة والمؤسسات المعنية بالماء التابعة لهذه الوزارة، بما ينسجم مع العناية الخاصة التي يوليها جلالة الملك لهذا القطاع».

أترك تعليق