24 ساعة

  • تحت الاضواء الكاشفة

    orientplus

    لماذا يتخوف النظام الجزائري من الشراكة الاستراتيجية بين المغرب والإمارات؟

    أراء وكتاب

    بنطلحة يكتب: المغرب واستراتيجية ردع الخصوم

    فلنُشهد الدنيا أنا هنا نحيا

    الحلف الإيراني الجزائري وتهديده لأمن المنطقة

    دولة البيرو وغرائبية اتخاذ القرار

    الجزائر.. والطريق إلى الهاوية

    بانوراما

    الرئيسية | اخبار عامة | البوليساريو تدعو إلى القيام بعمليات إرهابية في مدن الصحراء المغربية

    البوليساريو تدعو إلى القيام بعمليات إرهابية في مدن الصحراء المغربية

    هدد من يسمى بـ”قائد جيش البوليساريو” الذي لا يتوفر على رتبة، محمد الوالي اعكيك، بتنفيذ “عمليات” تخريبية قريبا في مدن الصحراء المغربية. هذه الدعوة التي لا لبس فيها للقيام بأعمال إرهابية ضد المغرب تكشف الوجه الحقيقي لانفصاليي الرابوني ولكن أيضا لهزيمتهم.

    هل البوليساريو بصدد تفعيل تحالفاتها المؤكدة مع الجماعات الإرهابية للقيام بعمليات تخريبية في مدن الصحراء المغربية؟ على أي حال، هذا ما توحي به بوضوح تصريحات القائد المزعوم للمليشيا الانفصالية، محمد الوالي اعكيك. فقد أعلن هذا الأخير أنه “في الأيام المقبلة، ستمتد الحرب إلى مناطق لم تشملها حتى الآن”.

    وبحسبه، فإن المدن الكبرى في الصحراء أصبحت الآن هدفا، حيث أن “الشباب الصحراويين مستعدين للقتال بكل الأساليب المتاحة في الصحراء”.

    لذلك فمن الواضح أن البوليساريو تدعو اليوم إلى اللجوء إلى الإرهاب لضرب الاستقرار الذي تنعم به مدن الصحراء الأطلسية. ويأتي ترديد هذه الأسطوانة من قبل الانفصاليين بعد فشل حربهم الوهمية، والتي تتخللها حوالي 539 بيان حرب مزيف مثير للضحك والسخرية.

    وهكذا، فإن الخرق الأحادي الجانب لوقف إطلاق النار، الذي أقرته الأمم المتحدة في الصحراء، من طرف البوليساريو بأمر من الطغمة العسكرية الجزائرية في نونبر 2020، كان وبالا على جبهة البوليساريو، التي تم طردها أيضا من المناطق العازلة في الصحراء، وهي المناطق التي اعتادت استغلالها في دعايتها على أنها “مناطق محررة”.

    وهذا الأمر يجعل المرء يتساءل كيف يمكن لجبهة البوليساريو، التي لم يعد بمقدورها الوصول إلى نقطة واحدة من المناطق العازلة الواقعة خلف جدار الدفاع المغربي، أن تشن حربها الوهمية حتى في العيون أو الداخلة؟

    وفضلا عن ذلك، وللإيهام بأن البوليساريو مازال بإمكانها الولوج إلى المنطقة العازلة، ذهب إبراهيم غالي نفسه مؤخرا إلى مكان ما في الصحراء الجزائرية، حيث التقط صورة لنفسه وهو يحمل سلاحا على كتفه. إلا أن هذه الصورة تم تقديمها من خلال الدعاية الانفصالية على أنها التقطت في أكونيت، وهي منطقة تقع في أقصى الجنوب الشرقي من الصحراء، بين أوسرد والحدود الموريتانية. البشير مصطفى السيد، أحد “وزراء” البوليساريو، هو أول من كشف عن خداع إبراهيم غالي، وكتب بنبرة ساخرة: “نحمد الله على أنه عاد إلى الرابوني سالما معافى”، مُوحِيا بذلك إلى أنه لا يمكن للرجل الوفي للنظام الجزائري المغامرة بالدخول إلى منطقة حرب بلا قتال.

    وأخيرا، عندما يحرض “قائد” ميليشيا البوليساريو على الإرهاب في مدن الصحراء المغربية، فإن هذا يؤكد فقط المخاوف المشروعة التي أعرب عنها مؤخرا التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، خلال اجتماعه المنعقد في 11 ماي في مراكش. فقد حذر الوزير المغربي للشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أمام مائة وفد شاركوا في هذا الاجتماع، من التواطؤ بين الإرهاب والانفصال. “التواطؤ على سيادة واستقرار الدول، بالإضافة إلى تظافر الوسائل المالية والتكتيكية والعملية، يفضي إلى إفراز تحالف موضوعي بين الجماعات الإرهابية ونظيرتها الانفصالية”، هذا ما أكده ناصر بوريطة عن حق بشأن هذا التواطؤ، وهو ما يفسر عضب النظام الجزائري وردة فعله الهسيترية.

    تصريحات المدعو محمد الوالي اعكيك جاءت لتؤكد التحذيرات التي صدرت عن اجتماع مراكش بشأن العلاقات بين الإرهاب والانفصال.


    الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي جريدة وطنية | orientplus.net

    تعليقات الزوّار

    أترك تعليق

    من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.