24 ساعة

  • تحت الاضواء الكاشفة

    orientplus

    لماذا يتخوف النظام الجزائري من الشراكة الاستراتيجية بين المغرب والإمارات؟

    أراء وكتاب

    بنطلحة يكتب: المغرب واستراتيجية ردع الخصوم

    فلنُشهد الدنيا أنا هنا نحيا

    الحلف الإيراني الجزائري وتهديده لأمن المنطقة

    دولة البيرو وغرائبية اتخاذ القرار

    الجزائر.. والطريق إلى الهاوية

    بانوراما

    الرئيسية | اخبار عامة | أزمة الجزائر – إسبانيا: الابتزاز بواسطة الغاز أمر عفا عليه الزمن

    أزمة الجزائر – إسبانيا: الابتزاز بواسطة الغاز أمر عفا عليه الزمن

    أبرز المحلل السياسي، عدنان الدباغ، في مقال تحليلي بعنوان “قطيعة إسبانيا والجزائر: مأزق الدبلوماسية الجزائرية”، أن إمكانية الابتزاز بواسطة الغاز أمر عفا عليه الزمن.

    ولاحظ السيد الدباغ، في مقال نشره الموقع الإلكتروني “le360.ma”، أن “الولايات المتحدة الأمريكية أخذت المبادرة، وهي بصدد إعادة رسم خارطة الطاقات الأحفورية بجميع أنحاء العالم للحيلولة دون النزوع إلى استخدام هذه المادة الأولية كعنصر من عناصر القوة”.

    وتابع المحلل السياسي أن الأمر “ليس مستغربا من القادة الجزائريين، الذين يعتقدون أن لديهم هذا السلاح للمضي قدما، والحال أنه يتعين عليهم العمل على غرار المغرب مثالا، على تنويع اقتصاد بلادهم”.

    وذكر، في هذا الصدد، بأنه خلال سنة 2000 بلغ الإنتاج اليومي من النفط في الجزائر مليوني برميل في اليوم، بينما انخفض خلال سنة 2021 ليبلغ 1.340 مليون برميل في اليوم.

    وأشار الكاتب إلى أن إنتاج الغاز بلغ خلال سنتي 2007 و2008 حوالي 65 مليار متر مكعب سنويا، قبل أن يتراجع سنة 2021 إلى ما بين 42 و43 مليار متر مكعب، مضيفا أنه “عوض التقدم يتم تسجيل تراجع، ليس بسبب نقص في الاحتياطيات، وإنما بسبب تقادم أداة الإنتاج”.

    وأضاف في ذات السياق، أن ثمة عدم قدرة على تجديد هذه الأداة على الرغم من ريع النفط، مشيرا إلى وجود مشكلة في أسلوب التفكير والنموذج. و “هذا الوضع يفترض أن يسائل الطغمة الحاكمة في الجزائر”.

    كما أشار الكاتب إلى مثال آخر يتعلق بإنتاج الفوسفاط في المغرب، وهو مشروع صناعي يعمل على تحديث أداته، ويمضي قدما في استكشاف أسواق جديدة، وينشئ شركات مختلطة في الهند ونيجيريا وإثيوبيا، ويعقد شراكة مع مقاولة في الولايات المتحدة الأمريكية، كما يعتزم إحداث شركة في البرازيل.

    وسجل السيد الدباغ أن “الجزائريين انتهى بهم المطاف إلى فرض عقوبة على الحكومة الإسبانية، لأنهم لم يستسيغوا قرار الحكومة الإسبانية في 18 مارس الماضي، القاضي بدعم مبادرتنا للحكم الذاتي في الصحراء”.

    ومضى الكاتب قائلا: “لقد اعتقدوا دوما بعد هذا القرار أن بإمكانهم تغيير الوضع من خلال اللجوء إلى ما هو معتاد لديهم، ألا وهو التهديد بالغاز والنفط، أي بما يوجد لديهم بكل بساطة”.

    غير أنه ظهر أن هؤلاء القادة متأخرون على ما يبدو، بحسب الكاتب الذي لاحظ “أننا نفتقر إلى العقلانية في المنطقة المغاربية للتمكن من التقدم، لأن هذا يؤثر أيضا على الدبلوماسية الجزائرية وعلاقاتنا مع الجزائر”.

    وسجل الكاتب أنه “لا يمكن معاقبة إسبانيا (…) لأن النموذج قد تغير بكل بساطة”.
    وأضاف أنه “ليست ثمة إمكانية لسياسات عربية، ولا لإعادة خلق عالم ثنائي القطب”، موضحا أن “اضطلاع الجزائر بدور التحكيم أصبح من الماضي، ينبغي النظر إلى مصلحة المستهلك الجزائري لأنه هو الخاسر في هذا القرار المرتبط بتعليق الاتفاقية مع إسبانيا”.

    وشدد على أن “الحل يكمن في مغرب عربي موحد، وفي توحيد الجهود لإقامة سوق تضم 100 مليون نسمة، سوق مهمة، حيث يتوفر المستهلكون على العادات الاستهلاكية نفسها. سوق كبيرة قادرة على استقطاب المستثمرين وخلق القيمة المضافة الصناعية”.

    وخلص الكاتب إلى القول “مرة أخرى، ت ظل الطغمة الجزائرية السبيل في أحلامها وحنينها، والأمر يبعث على الأسف، ليس من أجلهم، وإنما من أجل المغرب العربي والشعوب المغاربية”.


    الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي جريدة وطنية | orientplus.net

    تعليقات الزوّار

    أترك تعليق

    من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.