المحطة الطرقية حلم متى يتحقق بإقليم بركان؟
جحيم ومعاناة و فوضى في مجال النقل تعيشه عاصمة البرتقال، بسبب غياب محطة طرقية عصرية تستجيب لمتطلبات المسافرين والمهنيين ، والذين يعانون مأساة يضطرون معه إلى قضاء أوقاتهم بالشارع وعلى الطرقات و تحت أشعة الشمس الحارقة تائهون في فوضى لا مكان للإنتظار، سوى الرصيف المشرف على الشارع حيث روائح الكريهة وودخان الحافلات والتوقف على جنابته، في إنتظار رحلة لا تتوفر فيها شروط الكرامة .
منذ حوالي أكثر من سبع سنوات أو يزيد، استبشر سكان مدينة بركان خيرا، كون أن بنية المدينة ستعرف فضاأ جديدا تحت إسم ” المحطة الطرقية لمدينة بركان وهو مؤشر ايجابي في منظومة التنمية البشرية، التي يراهن عليها المغرب الحداثي الجديد، لكن وواقع الحال يقول بأن هذه المحطة التي أنشئت قرب طريق المؤدية لوجدة لا تتوفر على أبسط الشروط الراحة و السلامة هذا ما جعل مهنيي هذا القطاع يرفضون بكل حزم تلك المحطة تبقى مدينة بركان بدون محطة لأجل غير مسمى حيث تشكل و قد شكلت عبئا ثقيلا على كل من قاد دفة تسير شؤون هذه المدينة.
إن المحطة الطرقية من بين المرافق التي كان من الضروري التفكير في بنائها قبل اي مشروع أخر لان إنشائها سيجعلها متنفس حقيقي لرواج التجاري والتواصل الخارجي، و توفير فرص الشغل للعاطلين وتحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي وضخ مداخيل مهمة في الخزينة والرفع من مستوى التنمية المحلية للمدينة، إنه ورغم الموقع الإستراتيجي، التي تتمتع به المدينة ومشروع السعيدية السياحي تعيش بركان عزلة حقيقية، إن إحداث محطة طرقية لها من انعكاسات ايجابية في ظل الازمة والركود والانكماش غياب مشاريع مرتبطة بالنقل فقد تحولت أزقة وشوارع بركان إلى محطات رغما عنها.
أيعقل أن يتحول مركز المدينة ومقر عمالتها إلى محطة طاكسي الأجرة وشارع مولاي يوسف إلي محطة لسيارات الأجرة على أشكالها في تلوث وزحام.. ويبقى السؤال المطروح الى متى سيبقى حلم احداث محطة طرقية مجمدا في ثلاجة المسؤلين الى متى سيبقى ىسكان مدينة بركان يحلمون باحداث محطة طرقية؟أم أنه حلم سيظل في دائرة الوعود.