مهرجان أبركان للفنون الشعبية إلى أين ؟ تكرار نفس الأخطاء و الصور و البرنامج والرداءة
شخصيا أفدر كثيرا أهمية المهرجانات وأعتبرها وسيلة مهمة للتنمبة في مختلف المجالات. ومهرجان أبركان للفنون الشعبية، الذي يضرب موعده السنوي كل صيف، سينظم هذه السنة بتاريخ 14 غشت بدل 10 غشت تاريخه الرسمي المصادق عليه من قبل وزارة الثقافة. فماذا قدم لمجال الفنون الشعبية بأبركان بعد ثلاثة دورات؟ أعتقد أنه لم يقدم أي شيء على الإطلاق. وأهم ما يمز هذا المهرجان هو تكرار نفس الأخطاء ونفس الصور ونفس البرنامج :
1- نفس الفرق الشعبية المحلية، 2- العدد الكبير للفرق سيكون على الصعيد الجهوي 3- تكريم بعض الوجوه 4- تنظيم ندوة في مجال التراث 5- قراءات زجلية 6- المنصة الرئيسية ستوضع في الفضاء الذي كان من المفروض أن تبنى عليه دار الثقافة المبرمجة منذ 2008، وسيضعها نفس الممون منذ الدوة الأولى في 2012.
وسيعيد ككل سنة نفس الأخطاء التقنية والتي لا يحاسبه عليها أبدا، وأهمها رداءة الصوت فقر التأثيث وتواضعه والتأخير في الإنتهاء من تركيب المنصة مما يخلق ارتباكا في الافتتاح، وهي أخطاء تتكر كل سنة. 7- قصر مدة التحضير للمهرجان، مما يمكن اعتباره إستهزاء واستصغارا بقيمة المهرجان، بحيث يشرع التحضير ووضع الترتيبات بضعة أسابيع فقط قبل موعد الاقتتاح. وتكون النتيجة ككل سنة، ارتباك في التنظيم، رداءة في الإشهار وطبع الملصقات، هفوات في البرنامج والعروض، أخطاء في الاستقبال واللوجستيك، ارتجالية وعشوائية في كل شيء. وعلى ذكر الملصقات فستطبع المطبوعات هاته السنة خارج بركان، كأن بركان لا يوجد فيها أي مطبعة؟ ومن تم حرمان المدينة حتى من الوقع الإقتصادي لبعض المصاريف؟
شيء مهم وضروري أن يكون لأبركان مهرجان في الفنون الشعيبة. يتم من خلاله التعريف بأصالة ومميزات هذا الفن العريق، دعم كبير من الفنانين، العرفة الشيوخ، والذين أصبحوا في وضعية اجتماعية لا يحسدون عليها.
الترويج الثقافي والسياحي للمنطقة يسهم في التنمية الإقتصادية والإعلامية والثقافية لأبركان ومحيطها. لكن لا فائدة من استثمار ميزانية، كيفما كان حجمها، على نشاط فني يكرر نفسة كل سنة ويعيد نفس الإخفاق بنفس التسرع والتشويه لفن عريق وجزء لا يتجزء من تاريخ وهوية المنطقة.
ولا فائدة من تنظيم مهرجان ثقافي-فني إذا كانت الأطراف المنظمة لا تملك الإستعداد للإشتغال على تحقيق أهدافه طيلة السنة. المهرجان ليس منصة للمنوعات أو لحظات مرح تتميز أحيانا بالمجون والترف والتبذير. المهرجان هو فقط أسلوب حضاري لتقديم حصيلة الإنتاج والمجهود في مجال معين خلال مدة معينة تكون في الغالب سنوية. بمعنى، من يرغب في تنظيم مهرجان ما، يجب أن يشتغل على محاوره طول السنة وفق أهداف تنموية واضحة، لتتويج المحصول بأسلوب احتفالي وإشعاعي يتسم بالإفتخار والإعتزاز.
وعلى هذا الأساس، أتمنى أن أرى عشرات المهرجانات بالمدينة، مما سيعني إشتغال جماعي طيلة السنة، والمساهمة في تنمية مختلف القطاعات والتعريف بها. كأن نحلم برؤية : مهرجان إبداعات الطفل- مهرجان أدب الشباب-مهرجان الثقافة الشفهية- مهرجان المسرح التلامذي-مهرجان الفنون الجميلة-مهرجان أغنية الركادة-مهرجان المنتوجات الفلاحية- مهرجان المنتوج السياحي- مهرجان فن الصيد البحري-.. وغيرها من المجالات التي يمكن تطويرها وتقديم نتائجها في قالب من الفرح والجمال والترويج المحكم. ودون التفكير في ميزانيات ضخمة. بل يكفي وجود جمعيات تشتغل وفق أهداف واضحة وتنظيم محكم وشفاف.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي جريدة وطنية | orientplus.net
تعليقات الزوّار
أترك تعليق
من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.
صوت وصورة

شرف تنظيم الدورة 93 للأنتربول بمراكش.. حموشي يضع المغرب في قلب المعادلة الأمنية الدولية

بنموسى: التداول قريبا بشأن تحسين أجور موظفي التعليم

تسليم السيارات الأولى من طراز “نيو” لماليكها

الأمير مولاي رشيد يترأس حفل عشاء أقامه صاحب الجلالة بمناسبة افتتاح الدورة الـ20 لمهرجان مراكش

جلالة الملك يعين عددا من السفراء الجدد

مشاركة المغرب في أشغال الجمعية العامة لشرطة إنتربول

جلالة الملك يدعو إلى اعتماد قرار ملزم بفرض الوقف الفوري والمستدام لإطلاق النار في غزة

بسبب القمع .. الجزائر تشهد زيارتين لمقررين أمميين لحقوق الانسان

مناقشة إمكانية “إحداث آلية خاصة لتعبئة الكفاءات المغربية المقيمة بالخارج ودعم حاملي المشاريع”

ولي العهد الأمير مولاي الحسن يترأس دورة تنصيب الأعضاء الجدد لأكاديمية المملكة المغربية

تفاصيل سلسـلة الأوراق البنكيـة والقطـع النقديـة الجديدة من بنك المغرب
