24 ساعة

  • تحت الاضواء الكاشفة

    orientplus

    لماذا يتخوف النظام الجزائري من الشراكة الاستراتيجية بين المغرب والإمارات؟

    أراء وكتاب

    بنطلحة يكتب: المغرب واستراتيجية ردع الخصوم

    فلنُشهد الدنيا أنا هنا نحيا

    الحلف الإيراني الجزائري وتهديده لأمن المنطقة

    دولة البيرو وغرائبية اتخاذ القرار

    الجزائر.. والطريق إلى الهاوية

    بانوراما

    الرئيسية | اخبار عامة | فريديريك إنسيل يكتب: الخلاف مع المغرب والخيارات السيئة للجزائر

    فريديريك إنسيل يكتب: الخلاف مع المغرب والخيارات السيئة للجزائر

    في مقال تحت عنوان “الخلاف مع المغرب والخيارات السيئة للجزائر”، يوضح فريديريك إنسيل على صفحات “ليكسبريس” الفرنسية أسباب نزوع الجزائر إلى معاداة المغرب.

    ويبدأ الجامعي الفرنسي المتخصص في العلوم السياسية مقاله بسؤال: كيف يمكن تفسير قطع العلاقات الدبلوماسية مع الرباط إن لم يكن ذلك بسبب المرارة الجزائرية أمام نجاح جارها؟

    وينطلق الكاتب في تحليل الوضع الجغرافي والاجتماعي والسياسي للبلدين بوصفهما ب”الجيران، ومعظمهم من العرب والمسلمين، يطلق عليهم أحيانًا الإخوة الأعداء”.

    ويقول إن المغرب والجزائر في الواقع متورطان في نزاعات شديدة وضعتهما بالفعل على شفا المواجهة. ويؤكد أن الجزائر كانت سباقة إلى التوتر بإغلاق الحدود من جانب واحد في عام 2021 وقطع العلاقات الدبلوماسية مع الرباط.

    ويشرح الكاتب بأن الاستياء الجزائري يتغذى على الحقائق والتمثلات التالية:

    أولاها، أن المملكة كانت الدولة الوحيدة التي ظلت عصية على الأطماع العثمانية التي طالت المنطقة العربية بما في ذلك الجزائر، كما أن الاستعمار الأوروبي لم يستمر لمدة طويلة وانتهى باستقلال المملكة في 1956، لتواصل الملكية قيادة البلاد. ويؤكد الكاتب إنه احتلال لم يتجاوز نصف قرن.

    والحال أن الجزائر التي نالت استقلالها، بعد استعمار استيطاني، شهدت إمساك الجنرالات بالحكم لإضفاء الشرعية على السلطة وقمع أي معارضة.

    ثانيا، يعتبر الكاتب أنه رغم إعلان الجزائر عدم انحيازها لأي معسكر بشكل رسمي إلا أنها ظلت مرتبطة دوما بموسكو وحتى بعد سقوط الشيوعية ظلت تروج للقومية العربية وشعارات العالم الثالث.

    على عكس المغرب الذي نوع شراكاته وحافظ على علاقات وثيقة مع فرنسا والولايات المتحدة.

    ويتابع الكاتب أنه منذ التوقيع على اتفاقات أبراهام في عام 2020 (إلى جانب اتفاق الإمارات العربية المتحدة والبحرين والسودان) انضافت إسرائيل، التي تسميها الجزائر بالكيان الصهيوني، إلى قائمة شركاء المغرب.

    ومايزيد من الاستياء الجزائري، تأكيد الملك محمد السادس على الهوية المغربية بروافدها العربية والأمازيغية واليهودية.

    وبالعكس يبرز بالجزائر خطاب دولة قومية وعربية، لم تنظم قط اجتماعيًا ولا ثقافيًا، سؤالها الأمازيغي الخاص بها، وتخشى ربيعًا قبايليًا جديدًا على نطاق لا مثيل له.

    على المستوى الجيوستراتيجي، يرى الكاتب أن الجزائر ظلت تطمع في نافذة على المحيط الأطلسي من خلال دولة صحراوية تابعة لها، غير أن هذا الطموح يصطدم بدعم دولي للمغرب على صحرائه تأكد بوضوح في الاعتراف الأمريكي.

    ويمر الكاتب الى التساؤل عن ما إذا كان مصدر خيبة الجزائر هو اختياراتها السيئة؟

    ثم يجيب بوضوح أن ذلك يتجلى في القطيعة مع فرنسا على المستوى التعليمي عقب الاستقلال مما أضعف قدراتها التجارية والديبلوماسية، مقابل الاعتماد على مؤطرين مصريين حملوا معهم تعصب الإخوان المسلمين الشيء الذي بدا جليا في العشرية السوداء، ينضاف إلى ذلك نظام اقتصادي ريعي موجه ومستنزف من طرف الجيش وجبهة التحرير الوطني، ما أثقل كاهل بلد كان مع ذلك غنيًا بالنفط والغاز ، لم تنفع عائداته أبدًا السكان، ما تولد عنه تعبئة اجتماعية حتى الحراك الأخير.

    وإلى كل ذلك ينضاف الدعم السياسي والعسكري للبوليساريو والعناد غير الفعال في القضية الفلسطينية ما يجعل الجزائر في عزلة ضمن محيط إقليمي تحاصرها شرقا وجنوبا دول فاشلة.

    بالمقابل يحرز المغرب تقدما ملموسا على الرغم من عدم توفره على موارد طبيعية قابلة للتسويق (باستثناء القليل الفوسفاط) ويبدو ذلك جليا على عدة مستويات، لاسيما في الدبلوماسية أو البنية التحتية أو التجارة ، في أفريقيا الناطقة بالفرنسية في جنوب الصحراء الكبرى على وجه الخصوص.

    وكما هو الشأن في عدة مجالات تمكن المغرب من النجاح سياسيا في إزاحة الإسلاميين من تدبير الشأن العام دون عنف وعبر صناديق الاقتراع في الانتخابات التشريعية الماضية.

    في النهاية يخلص الكاتب فريديريك إنسيل إلى أن الشعب الجزائري هو الضحية مع الأسف في فشل نظام الجزائر.


    الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي جريدة وطنية | orientplus.net

    تعليقات الزوّار

    أترك تعليق

    من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.