24 ساعة

  • تحت الاضواء الكاشفة

    orientplus

    لماذا يتخوف النظام الجزائري من الشراكة الاستراتيجية بين المغرب والإمارات؟

    أراء وكتاب

    بنطلحة يكتب: المغرب واستراتيجية ردع الخصوم

    فلنُشهد الدنيا أنا هنا نحيا

    الحلف الإيراني الجزائري وتهديده لأمن المنطقة

    دولة البيرو وغرائبية اتخاذ القرار

    بانوراما

    الرئيسية | الواجهة | غياب تبون عن قمة الرياض يفضح تناقضات النظام الجزائري تجاه فلسطين

    غياب تبون عن قمة الرياض يفضح تناقضات النظام الجزائري تجاه فلسطين

    عقدت القمة العربية الإسلامية غير العادية في الرياض لمناقشة القضية الفلسطينية، بحضور عدد من القادة العرب والمسلمين، إلا أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الذي لا يتوانى عن ادعاء نصرة فلسطين، تغيب عن هذا الحدث المهم، واكتفى بإرسال رسالة عبر وزير خارجيته أحمد عطاف. غياب تبون أثار انتقادات كثيرة من مختلف الأوساط الجزائرية والعربية، متسائلين عن حقيقة الدعم الجزائري لفلسطين.

    لم يكن غياب تبون عن قمة الرياض سوى حلقة جديدة في سلسلة طويلة من التناقضات التي تعكس ازدواجية مواقف النظام الجزائري. وللتغطية على هذا الغياب غير المفهوم لتبون، الذي طالما ادعى بأنه لن يتخلى عن دعم القضية الفلسطينية، سارعت أبواق النظام العسكري إلى تضخيم خطاب الرئيس الغائب، ومنحه أهمية لا يستحقها، مثل جريدة «الشروق» التي ادعت أن «كلمة الرئيس تبون أهم ما قيل في قمة الرياض».

    استنكر مواطنون جزائريون غياب تبون عن الحضور، خاصة وأنه كان قد أبدى في مناسبات سابقة مواقف متشددة من أجل « تحرير » فلسطين، حين دعا مصر إلى فتح الحدود مع غزة، وهو الأمر الذي لم يخرج من دائرة الشعارات الفارغة.

    لماذا يغيب الرئيس عن قمة تهدف لدعم فلسطين؟ تساءل الجزائريون عن ازدواجية النظام الذي يشيد في الداخل بمساندته للقضية، بينما يتخلف قائده عن الحضور الفعلي عندما يجتمع القادة لدعم الشعب الفلسطيني.

    من المفارقات الصارخة، أن نظام الجزائر، الذي يعتبر نفسه « بطلا » في الدفاع عن فلسطين، يمنع التظاهرات والمسيرات الشعبية المساندة للقضية على أراضيها، وكأن النظام يخشى أن تخرج القضية الفلسطينية عن سيطرته الدعائية.

    بل الأدهى من ذلك، أن الجزائر دعت أمس مجلس الأمن الدولي لعقد جلسة حول « المجاعة في شمال غزة »، حيث يتبنى النظام خطابا إنسانيا حول حماية المدنيين في مناطق النزاع الخارجية، بينما يغض الطرف عن الانتهاكات داخل حدوده، حيث يعيش الآلاف من الصحراويين في ظروف إنسانية مزرية، محرومين من حقوقهم الأساسية.

    ويعتبر هذا النفاق أحد أبرز التناقضات التي تميز سياسة الجزائر الخارجية، فالنظام الجزائري يُبرز نفسه كمدافع عن حقوق الفلسطينيين، لكنه في الوقت ذاته، يتجاهل معاناة الصحراويين المحتجزين في مخيمات تندوف، الذين يعيشون تحت سيطرة ميليشيات مسلحة مدعومة من النظام، وتُستخدم معاناتهم كأداة للضغط واستدرار المساعدات من المنظمات الدولية.

    إن ازدواجية الجزائر في التعامل مع القضايا الإنسانية تجعل تضامنها مع الشعب الفلسطيني شكلا من أشكال الشعارات الجوفاء. يستخدم النظام الجزائري القضية الفلسطينية كوسيلة لتحقيق مصالحه السياسية، بينما تغيب مصداقيته على الساحة الدولية عندما يتعلق الأمر بحقوق الإنسان. فالتضامن الذي يظهره النظام تجاه غزة ولبنان ما هو إلا ستار يحجب خلفه حقيقة ممارساته القمعية واستغلاله للمعاناة الإنسانية على أراضيه.

    ويبقى « تضامن » النظام الجزائري مع فلسطين ولبنان مجرد شعار يخدم أهدافه السياسية الضيقة، بينما يتنكر لحقوق الصحراويين المحتجزين في تندوف. ويعكس هذا النفاق استغلال النظام العسكري المستولي على السلطة في الجزائر للقضية الفلسطينية كستار يحجب وراءه تعاميا عن معاناة الصحراويين، وضربا عرض الحائط بمبادئ حقوق الإنسان.

     


    الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي جريدة وطنية | orientplus.net

    تعليقات الزوّار

    أترك تعليق

    من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

    صوت وصورة

    بالأرقام .. القطاع الصناعي بالمغرب أحد أبرز محركات الاقتصاد الوطني


    المغرب .. نحو امتلاك أسطول بحري تجاري تنافسي وقوي


    السفير الفرنسي بالرباط يقود وفدا من رجال الأعمال الفرنسيين إلى الأقاليم الجنوبية للمملكة


    وزارة الخارجية الجزائرية .. لماذا كل هذا “الهلع” وهل بدأ تبون في التراجع عن “عنترياته” ؟


    ميناء الداخلة المتوسطي أحد أضخم مشاريع البنية التحتية في إفريقيا


    سفير فرنسا بالمغرب يبدأ زيارة إلى العيون والداخلة على رأس وفد اقتصادي هام


    المغرب يرسل 25 شاحنة للدعم و فرق إغاثة لإسبانيا للمساعدة في إزالة مخلفات الفيضانات


    فزّاعة الأيادي الخارجية.. لماذا يخاف تبون من عودة المظاهرات ؟


    الصحراء المغربية.. سانت لوسيا تجدد دعمها للوحدة الترابية للمغرب ولسيادته على كامل ترابه


    حموشي يترأس وفد المغرب المشارك في الدورة 92 للجمعية العامة للأنتربول


    دلالات انتخاب المغرب بالأغلبية لتولي منصب نائب رئيس الأنتربول عن القارة الإفريقية


    تفاصيل انتخاب المغرب بالأغلبية لتولي منصب نائب رئيس الأنتربول عن القارة الإفريقية