24 ساعة

  • تحت الاضواء الكاشفة

    orientplus

    لماذا يتخوف النظام الجزائري من الشراكة الاستراتيجية بين المغرب والإمارات؟

    أراء وكتاب

    بنطلحة يكتب: المغرب واستراتيجية ردع الخصوم

    فلنُشهد الدنيا أنا هنا نحيا

    الحلف الإيراني الجزائري وتهديده لأمن المنطقة

    دولة البيرو وغرائبية اتخاذ القرار

    الجزائر.. والطريق إلى الهاوية

    بانوراما

    الرئيسية | اخبار عامة | 700ألف جزائري في طوابير ومعاناة أمام المعهد الفرنسي من أجل فيزا الدراسة في فرنسا

    700ألف جزائري في طوابير ومعاناة أمام المعهد الفرنسي من أجل فيزا الدراسة في فرنسا

    جاؤوا من عديد الولايات لاجتياز اختبار إثبات مستوى الفرنسية طمعا في التأشيرة، طلبة يبيتون على «الكارتون في خاطر الفيزا»
    طالبات يقطعن مئات الكيلومترات لمنافسة الرجال لإثبات مستوى الفرنسية.

    إغماأت وطلبة باتوا في العراء من أجل الحصول على موعد فقط

    «متخرجون بشهادات عليا وطلبة جامعات» وبفعل اليأس من مستقبل مستحيل في الجزائر، جاؤوا من العديد من ولايات ، قسنطينة وتيزي وزو وبجاية وغيرها من الولايات، قضوا ليلة في العراء للظفر بموعد في المركز الثقافي الفرنسي بالجزائر لاجتياز اختبار المستوى في الفرنسية علّ وعسى يسعفهم الحض للتسجيل في إحدى الجامعات الفرنسية التي تفتح أبوابها سنويا للطلبة الأجانب، وهو الأمر الذي يمكنهم من الاستفادة من تأشيرة طالب للالتحاق بالضفة الأخرى.

    تفاجأ مسؤولو المركز الثقافي الفرنسي ومصالح الأمن في العاصمة، بالعدد الكبير من الجزائريين من مختلف الفئات العمرية، شبابا وحتى كهول، متخرجين بشهادات جامعية وطلبة لا يزلون في الجامعات، توافدوا من مختلف ولايات الوطن للتسجيل للمشاركة في امتحان إثبات المستوى الذي يمكنهم من الولوج والتسجيل في الجامعات الفرنسية.

    طوابير طويلة وشباب يغزون المعهد الفرنسي

    تحدثت إلى الوافدين على المركز الثقافي الفرنسي الذين اصطفوا في طوابير طويلة، منذ الساعات الأول من الصباح، في حين اضطر البعض منهم إلى المجيء مبكرا والبعض اختاروا المبيت في العراء بعدما افترشوا «الكارتون» لهدف واحد، هو الدخول في الصفوف الأولى لضبط مواعيد الاختبارات، غير أنهم تفاجأوا فيما بعد بإغلاق الأبواب بعدما دخل في البداية العشرات من منهم، وذلك بسبب العدد الكبير من المتوافدين، حيث يستحيل التكفل بكل هذا العدد، الأمر الذي تسبب في طوابير طويلة وصلت إلى غاية الطريق، مما استدعى تدخل مصالح الشرطة التي قامت بالتحكم في الوضع وتنظيم زوار المعهد الفرنسي بالجزائر.

    كل الحاضرين رجالا ونساء بمختلف مستوياتهم، همهم الوحيد هو الترشح لإثبات المستوى للدخول إلى المعهد الفرنسي بالجزائر، وبالتالي الحصول على التأشيرة وفيما بعد للدخول إلى الأراضي الفرنسية، كون تأشيرة الطالب محددة بسنوات الدراسة، والتي تصل إلى 3 سنوات باستثناء التأشيرة السياحية التي لا تتعدى في أغلبها 3 أشهر.
    طلبة يبيتون على «الكارتون في خاطر الفيزا»

    من بين من اختار المبيت في العراء وأمام المركز الفرنسي، طلبة جاؤوا من ولايتي بجاية وقسنطينة افترشوا «الكارتون» وناموا فوقه، كان همهم الوحيد هو التسجيل وفقط، لأنهم تخرجوا هذه السنة ويريدون إكمال دراستهم في الضفة الأخرى ولما لا الحصول على منصب العمل بعدها والمكوث هناك، في حين اختار متخرجون بشهادات جامعية يعانون البطالة بعد سنوات من تخرجهم هذه الطريقة لدخول أوروبا بوثائق رسمية للعمل هناك، كما أكدوه ، كون هناك زملاؤهم من دخلوا هكذا وهم حاليا يعملون في التراب الفرنسي، بعدما تخلوا بشكل نهائي عن الدراسة.

    طالبات يقطعن مئات الكيلومترات لمنافسة الرجال في الهجرة إلى فرنسا

    الشيء الملفت للانتباه، هو الحضور المكثف للعنصر النسوي الذي اختار أيضا قطع المئات من الكيلومترات، حيث قالت طالبات جئن من ولاية بجاية إنهن جئن، أول أمس، وقضين ليلتهن في إقامة جامعية، قبل أن ينزلن مبكرا إلى المعهد الفرنسي بالجزائر للمشاركة في امتحان إثبات المستوى، وذلك للاستعانة بها للتسجيل في الجامعات الفرنسية ولما لا إتمام الدراسة في الخارج والحصول على شهادات عليا، كون الظروف الحالية والعادات تغيرت في المجتمع ويمكنهن الهجرة إلى أي بلد في الخارج من دون أية عقدة. من جهة أخرى، شهد تدافع المترشحين أمام باب المعهد الفرنسي إغماء لإحدى الفتيات التي لم تستطع تحمل الوقوف لساعات طويلة، الأمر الذي استدعى تدخل زملائها ومساعدتها.

    ومن أجل فض التجمع الكبير، تدخلت مسؤولة المعهد وتحدثت بواسطة «الميكروفون»، حيث أخبرتهم أنه تم اتخاذ إجراأت مستعجلة من أجل فتح التسجيل عبر الأنترنت لمنح مواعيد لهم لكي يتمكن جميع الراغبين في المشاركة من دون الانتظار في الخارج لساعات طويلة، غير أن طمأنة المسؤولة الفرنسية لم يفُض التجمع ولم يغادر المترشحون إلى غاية ساعات متأخرة من نهار أمس، بالرغم من كل التطمينات من قبل مصالح المعهد لتنظيم العملية التي كانت في السنوات الماضية عن طريق التسجيل عن بعد، قبل أن يتم تغييرها هذا السنة.

    بعدما تقرر تأجيلها أمس بسبب العدد الكبير من المترشحين قرر المعهد الفرنسي بالجزائر، وضع أجندة لتسجيل المترشحين الراغبين في المشاركة في اختبار إثبات المستوى في اللغة الفرنسية، وذلك بعدما عرف توافد عدد كبير من المترشحين يستحيل تسجيلهم دفعة واحدة، حيث قامت بفتح التسجيلات بتقسيمهم على دفعات بناء على الحروف التي تبدأ بها ألقابهم، كما تقرر فتح التسجيلات يوم أول نوفمبر استثناء.

    وأوضح بيان صادر عن المعهد الفرنسي بالجزائر، أنه بعد العدد الكبير من المترشحين المتقدمين للتسجيل، أمس، في اختبار إثبات المستوى في اللغة الفرنسية مباشرة بعد فتح أبواب المعهد، تعذر تسجيل كل الحضور وتقرر فتح التسجيلات بداية من الأحد .


    الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي جريدة وطنية | orientplus.net

    تعليقات الزوّار

    التعليقات مغلقة.

    من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.