24 ساعة
تحت الاضواء الكاشفة
أراء وكتاب
بانوراما
الحكامة البيئية في صلب نقاش الملتقى الأول للبيئة والمواطنة ببركان
شكل موضوع “بركان نحو حكامة بيئية ذكية” محور الملتقى اللأول للبيئة والمواطنة الذي انطلقت أشغاله الثلاثاء بمقر عمالة إقليم بركان.
ويلتئم خلال هذا الملتقى، الذي نظمته شركة التنمية المحلية “مرافق بركان” تحت إشراف عمالة إقليم بركان وبدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية يومي 10 و 11 دجنبر الجاري، ممثلو السلطات المحلية والمجتمع المدني إضافة إلى أكاديميين وخبراء.
وأكد عامل إقليم بركان محمد علي حبوها، في كلمة بالمناسبة، على العلاقة التي تجمع بين المواطن والبيئة وبينه وبين الإدارة، مشيرا إلى أن تدبير البيئة والمحافظة عليها يعتبر مسؤولية مشتركة يتحملها الجانبان.
وبعدما استعرض مختلف الأسباب والسلوكيات التي تؤدي إلى تدهور البيئة والعواقب الناجمة عنها، شدد السيد حبوها على ضرورة التعبئة الجماعية للتحسيس والتوعية وتغيير العقليات والسلوكيات تجاه البيئة بغية الحفاظ على الثروات الطبيعية التي يزخر بها إقليم بركان وتعزيز التنمية المستدامة.
وبعدما سجل أن برنامج هذا الملتقى يتضمن أيضا مناقشة المرفق العمومي، أعلن السيد حبوها عن إطلاق منصة رقمية تروم تقريب الإدارة وتفاعلها الإيجابي مع ساكنة الإقليم، موضحا أن هذه التجربة التي تشجع القرب الرقمي ستتيح للمواطنين طلب الشواهد أو الوثائق الإدارية عبر منصة إلكترونية.
كما تطمح هذه المنصة الرقمية إلى تعزيز التواصل بين المواطن والإدارة وتوفير معطيات عامة حول الإقليم والمؤهلات التي يزخر بها والتظاهرات الثقافية والرياضية التي يحتضنها وغيرها، بالإضافة إلى ضمان التتبع المستمر للمشاريع الجاري إنجازها على مستوى تراب الإقليم.
من جهته، ركز المدير العام لشركة التنمية المحلية “مرافق بركان” محمد الكيحل في مداخلته على الهدف من تنظيم هذا الملتقى، مؤكدا على أهمية التوفر على التكنولوجيات الخضراء والتقدم المحرز على مستوى إقليم بركان في ميداني الحكامة الرقمية والحكامة الطاقية.
من جانبها، توقفت رئيسة جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء عواطف حيار عند مفهوم “المدينة الذكية” الذي ظهر إلى حيز الوجود منذ نحو 10 سنوات، والذي يعتبر إلى حد ما ثمرة التقائية مفهوم التنمية المستدامة وأنترنيت الأشياء.
وأوضحت أن هذه الالتقائية ساهمت في تعزيز الاستفادة من التكنولوجيات الجديدة للإعلام والاتصال في تحسين إدارة الموارد والأنظمة بالمدينة، مؤكدة أن اللجوء إلى التكنولوجيات الجديدة (الهاتف الذكي) يتيح النهوض بالسياسات الترابية والقرب أكثر من المواطنين.
وتابعت أن وضع منصة رقمية تفاعلية يفسح المجال للمواطنين للتعبير عن آرائهم وتقديم اقتراحاتهم حول الإنجازات الجارية، مسجلة أن هذه المبادرة القيمة تستحق التطوير والتعميم على مناطق أخرى من المملكة.
ويتضمن برنامج هذا الملتقى تنظيم موائد مستديرة تناقش مواضيع “نظرية المرفق العمومي”، والبيئة والحكامة الطاقية”، إضافة إلى لقاء مناقشة حول “دور الفاعلين الترابيين في حكامة المرفق العمومي”.
كما تشمل فقرات الملتقى تدشين النادي البيئي للثانوية الإعدادية عمر بن الخطاب، وإعطاء انطلاق مبادرة “شجرة لكل تلميذ”.