الأحزاب السياسية في مدينة بركان تخسر إمتحان الذخول السياسي الجديد
تحولت الأحزاب السياسية في مدنة بركان إلى دكاكين انتخابية، تفتح أبوابها وتغلقها مع بداية ونهاية كل إستحقاق إنتخابي في حين يتكفل أ صحاب«الشكارة» الذين يوفرون مقرات مقابل حصولهم على التزكية من هذا الحزب أو ذاك كلما اقترب موسم الانتخابات. الأمر الذي جعل عددا من المهتمين بالشأن الحزبي يتهمون الأحزاب بفشلها في نسج خيوط حكامة سياسية تبنى على التواصل الدائم مع المواطن، وليس فتح مقرات قبيل الانتخابات وإغلاقها فور إعلان النتائج مما ينبئ بعزوف سياسي دائم وخلق عدم ثقة في ساسة المحلين.
ومع ضعف أداء الجماعات المحلية والعمل النيابي.والذي تحول إلىريع سياسي” يدر عليها ملايين الدراهم ، وليس كمسئولية سياسية تقتضي تقديم الحلول الناجعة للمشاكل التي يعانيها المواطنون . فالتمثيلية البرلمانية ليست امتيازا ، بقدر ما هي أمانة ومسئولية سياسية .كان من الواجب على ممثلي الأحزاب السياسية أن تقطع مع الممارسة السياسية التي أفسدت الحقل السياسي وساهمت في عزوف المواطنين عن الانخراط في العمل السياسي.
مقرات الأحزاب تعتبر واجهة للتأطير والتنشئة السياسية بشكل عام، نجد اليوم مقرات غالبية الأحزاب لم تعد تقوم بهذه الوظيفة. فهناك غياب تام للعمل سياسي أو مقرات مهجورة لا تشتغل إلا إبان اللحظة الانتخابية أو مقرات لا تشتغل بشكل نهائي. فكيف نتكلم على ذخول سياسي ، مع أن جل هذه الأحزاب لم تفتح المجال للكفاأت الجديدة والخبرات المحلية التي يقر لها الدستور بدورها في المشاركة في التنمية المحلية . مما نتج عنها اختلالات كبيرة .
مما يفرض ضرورة العمل على إفراز كفاأت ونخب جهوية جديدة ، مؤهلة لتدبير الشأن العام المحلي، خاصة في ظل ما يخوله الدستور للجماعات الترابية من اختصاصات واسعة، وما تفتحه الجهوية المتقدمة من آفاق، وما تحمله من تحديات لكن الواقع يوضح بلملموس عودة الحرس القديم مدجج بسماسرة الإنتخابات بحثا عن ريع سياسي جديد ويطرح سؤال التغير وتخليق الحياة السياسية كما يضع مستقبل المدينة في مهب الريح .
.