24 ساعة

  • تحت الاضواء الكاشفة

    orientplus

    لماذا يتخوف النظام الجزائري من الشراكة الاستراتيجية بين المغرب والإمارات؟

    أراء وكتاب

    بنطلحة يكتب: المغرب واستراتيجية ردع الخصوم

    فلنُشهد الدنيا أنا هنا نحيا

    الحلف الإيراني الجزائري وتهديده لأمن المنطقة

    دولة البيرو وغرائبية اتخاذ القرار

    الجزائر.. والطريق إلى الهاوية

    بانوراما

    الرئيسية | الواجهة | صبري بشيري بطل من ذهب

    صبري بشيري بطل من ذهب

    بكبرياء الأبطال ورقة رفع راية الوطن أمسك بشعلة ا لكرامة والإنجازات وحقق أشياء كبيرة من لا شئ ،عدنا لماضي صبري خطوات فأضاء كل ما حولنا بشعاع شمس البطولات ذهبا وتألق، وتوفق في كل الحلبات أبحرنا في زمن هذا الهرم لنضع بين أيديكم ذكرى بطل من ذهب ولتشهد وا معنا هدا المجد عبر سماء بركان المعطاء برياضيها وثقافتها وبقوتها الناعمة و بأرضها وسمائها ،ونجومها، وقمرها، وليلها، ونهارها أهدت للوطن في كل فترة باقة ورد من ذهب٠

    ذاق حلاوة الفوز ومرارة الخسارة عرف مسوؤلية تمثيل الوطن وعرف طعم البطولات والشهرة والنجاح لعب مع نجوم كبار من رموز القفاز العالمي كالاوكراني فيتشكو فيتالي بطل العالم لوزن الثقيل وكليتشكو فلا ديمير في الألعاب العالمية العسكرية بروما 1995 ،الدين يجدون ويخلصون هذه الأيام قليلون فنحن في زمن الكلام، ولكن وسط هذا الظلام الحالك هناك نمادج مضيئة تعمل وتخلص وتتحدى وتنجز ذاخل وخارج الميدان الرياضي بدأ صبري بشيري مسيرته الريا ضية في عمر الخامسة عشرة في نادي النهضة البركانية ويعد رقما صعبا جدا في معادلة الملاكمة الوطنية لا يمكن أبدا كسره أو تجاوزه بسهولة فقد قدم أوراق إعتماده مبكرا كبطل من ذهب ،عندما تتتحدث معه يعود بك مباشرة إلى تعلقه بالرياضة التي أحبها و إجتهد في ممارستها والبحث عن أسرارها مند الصغر، صبري ورياضة الملاكمة قصة حب ووفاء متبادل تعلق منذ نعومة أظافره  بكل ما له صلة بالفن النبيل واجتهد في هذا التخصص ممارسة وإطلاعا وعلى شروط التفوق فيها ومتطلباتها وذلك بالغوص في أسرارها لمعرفة ما وصلت إليه على المستوى العالمي حيث كان يتابع بإهتمام أخبار ومنازلات الأ بطال الكبار .

    ولد صبري في يوم6 دجنبر1973 ببركان وبدأ مسيرته الرياضية بنادي النهضة البركانية تحت قيادة المدرب المقتدر نصر الدين بينداش وتعد أول مشاركة رسمية له في فئة الشبان تمكن خلالها إحراز المرتبة الثانية في وزن75 كيلوغرام وبعدها بدأ يبحث لنفسه عن موطئ قدم في ساحة الملاكمة الوطنية ٠وإستطاع أن يخطف الأنظاروأن يصنع لنفسه إسما من ذهب فكان لنادي الجيش الملكي السبق إلى الإستفادة من خدماته فالإنتقال إلى نادي عريق إلى جانب أبطال كبارلم يشق لهم غبار مثل كمال مرجوان وحميد برحيلي وهشام نافيل ويوسف سرور و نورالدين بحلاس وعبد الله بنبيار والقائمة طويلة لكن صبري إستطاع التألق وسطهم والإمساك بشعاع النصر في كل البطولات فقد كان أصغرهم وأكثرهم طموحا وأقواهم لياقة بدنية وتقنيات عالية ،مما جعل الناخب الوطني البلغاري كيرن ماتسلوف يضعه في قائمة المنتخب الوطني ويبحر معه في مسيرة جابت أرقى بطولة العالم والدورات العالمية في بلجيكا وإيطاليا وبطولة مصر الدولية الثالثة للملاكمة سنة1995 التي فاز فيها بالميدالية الفضية ودورات – كوبا-  وروسيا – وفيلندا- وتونس- ودورة سطيف الدولية التي تنظم بمناسبة الذكرى 48 لمجازر8 ماي في وزن67 كيلو غرام والتي تألق فيها بشكل لافت وأطاح بعمالقة وزن67 كيلو غرام.

    ولم تكن دورة الألعاب العسكرية بروما 1995 سوى ساحة للتألق و إثبات الذات حين وصل صبري إلى نصف النهاية رغم وجود عمالقة الملاكمة العالمية  لكن إصراره كان أقوى كما شارك في بطولة العسكرية بتونس 1994 ويعد صبري بشيري أول ملاكم من الجهة الشرقية يتأهل للألعاب الأولمبية وقد تأهل للألعاب الأولمبية بإطلنطا الأمريكية 1996 فهو إنجاز غيرمسبوق ولكن هذه الدورة تعد من أسوأ الذكريات التي مرت في مشواره الرياضي، بسبب الإصابة التي تعرض لها التي أبعدته عن الحلبة خلال الاستعداد لدورة في منازلة البطل العالمي الجزائري محمد بلقاسمية فقد كانت لكمة نهاية المشوار ولكن سنة الحياة التي جعلها لله في خلقه أن لادوام إلى لله و أن لكل رياضة بداية ونهاية لكن سجل بطلنا ثري بالمواقف الوطنية الثابتة فقد كان في الكثير من الأحيان يثبت أن تمثيل الوطن مسؤولية وأن الراية الوطنية أغلى من كل المكتسبات الأخرى .

    ففي أحد المعسكرات إنسحب كل الملا كمين احتجاجا على الدعم والتحفيزات المالية لكن صبري خرج عن القاعدة واعتبر تمثيل الوطن هو الأهم وان الأموال تأتي أو لا تأتي فهي سيان .

    في نهاية مشواره الرياضي عاد صبري لبركان فلم يجد لدعم ولا تكريم ولا رد إعتبار فقد كان يحلم انه سيجد في مسقط رأسه المساندة وظروف تكوين أبطال جدد٠ لكن للأسف مدينة بركان تهمل نجومها في نهاية المشوار وبداية الطريق صبري بشيري ليس في حاجة لكلمات مديح منا فقد فرض نفسه بإنجازاته فهو يجيد العمل اكثر من الكلام التعب اكثر من الظهور كان بإمكانه الدهاب بعيدا في الملا كمة العالمية لو توفرت له شروط النجاح فقد تخلت عنه الجامعة في عز أزمته وإصابته في يده اليمنى على مستوى الأصبع ولم تمكنه من الإستشفاء في ظروف جيدة مما جعل عودته للحلبة شيء صعب، ورغم ذلك فقد قدم في عشرة سنوات سجلا ذهبيا نافس به كبار الملاكمين المغاربة، رغم انه عاش ظروف صعبة لا تزال ملتصقة به فالتهميش والإقصاء عنوان مسيرته، حتى بعد نهاية مشواره الرياضي فلم يجد الدعم والمساندة إلا من مؤسسة محمد السادس للأ بطال الرياضيين الذي مكنته من الأحساس بكرامة البطل ومنحته كل الظروف الجيدة ،خاصة المعنوية منها ولا زال يتذكر الإستقبال الكبير الي حظي به من طرف منصف بلخياط وسعيد بلخياط ،والذين اثرا ان يأخدا مع بطلنا صورا تذكارية لأنهما يعرفان قيمة البطل وكبريائه وسجله الذهبي ،ولكن في مدينته يعيش التهميش والإقصاء فقد بقي اسما مغمورا يكاد لا يعرفه أحد فلا تكريم ولا إعتراف ولا رد إعتبار .

     


    الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي جريدة وطنية | orientplus.net

    تعليقات الزوّار

    أترك تعليق

    من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.