24 ساعة
تحت الاضواء الكاشفة
أراء وكتاب
بانوراما
الجزائر تتوقف عن تصدير المحروقات مع بداية سنة 2030
كشفت التقارير الصادرة حديثا عن خبراء جزائريون ودوليين أن محطات إنتاج في الجزائر لن تكون قادرة على الوفاء بالتزامات تصدير النفط والغاز في أفق 2030، منبهين إلى ما سموه بداية التقهقر نحو نضوب الغاز والبترول في الجزائر.
وأشاروا إلى أن التراجع الكبير في الإنتاج واستحالة اكتشاف آبار جديدة في حجم حقلي حاسي مسعود وحاسي الرمل، تعزز المخاوف من أن تواجه الجزائر في السنوات القادمة مشكلة كبيرة تتعلق بأمنها الطاقوي، وبالتالي أزمة اقتصادية خانقة.
واعتبروا أن إصرار القيادة السياسية على الاستمرار في الاعتماد الكلي على عوائد النفط كمورد أساسي للاقتصاد ولتمويل التنمية، انتحار اقتصادي وربما قفزة نحو المجهول، أن الجزائر لن يكون بمقدورها على الإطلاق تصدير النفط للخارج بعد عام 2030 نهائيا،ومايزكي هذا الطرح هو تراجح صادرات في شهر يوليوز 2016 لأقل من مليون برميل يوميا لتحتل المرتبة 10على قائمة الدول المصدرة للنفط أوبك .
وأوضحت التقرير أن ذلك سيؤثر على مداخلها حتما خصوصا إذا لم يتم اكتشاف أي من مصادر أو حقول النفط الجديدة مما فرض على وزير الطاقة الجزائري الجديد، نور الدين بوطرفة، القيام بزيارة رسمية إلى موسكو في بداية شهر سبتمبر المقبل، وتدارس عوائق حقل “الأسيل” بالجزائر، حيث قامت شركة “غازبروم انترناشيونال”، الذراع الخارجي لعملاق الغاز الروسي “غازبروم”، بأعمال التنقيب ومن المفترض أن يقوم نور الدين بوطرفة بجولة لعدة دول للبحث عن إسثتمارات جديدة.
لعلها توقف نزيف وتراجع الأداء النفطي للجزائر حيث أنها ستتحول من دولة منتجة ومصدرة للنفط إلى دولة مستورده له بعد فترة سنوات قليلة، بعد تراجع غير مسبوق على صعيد صادرات النفط والعوائد المالية النفطية.
مما يؤكد أن دولة الجزائر التي تعتبر أحد الدول الأعضاء من الجيل القديم في منظمة أوبك النفطية العملاقة للدول المصدرة للنفط، والتي انضمت لها بتاريخ عام 1969 لن تستطيع تصدير النفط للخارج بعد عام 2030، وذلك في حالة لم يتم اكتشاف أي من مصادر أخرى أو حقول نفط جديدة، وتبدأ عمليات تقهقر ومشاكل تصدير النفط خلال الفترة الواقعة بين عام 2018 وحتى عام 2020، كما أكد أنها لن يكون بمقدورها نهائيا تصدير النفط للخارج بعد عام 2026 كحد أقصى وهو العام المرجح لفقدان الجزائر لقب دولة مصدرة للنفط، و من المنطقي بعد ذلك أن تتحول الدولة تدريجيا لاستيراد النفط من الخارج أيضا بعدما كانت هي أحد أشهر الدول تصديرا للذهب الأسود في العالم.
الجزائر الأن تعيش بداية التقهقر نحو نضوب الغاز والبترول بعد تراجع كبير في الإنتاج و استحالة اكتشاف ابار جديدة في حجم حاسي مسعود أو حاسي الرمل و تتجه سريعا على خطى أندونيسيا في تحولها من مصدر للنفط إلى مستهلك فقط فكل مؤشرات تبرز أن نجم النفط في طور الأفول وأرقام شهر يوليوز2016 تدعم مخاوف بعد تحقيق إنتاج أقل من مليون برميل يوميا مؤشر لم تشهده البلاد منذ 20 سنة مما يؤكد أن المخزون الحالي من المحروقات في طريق لنضوب ونهاية.
و تعكف الحكومة على توسيع مناطق التنقيب لتشمل كل ربوع البلاد بما فيها البحر ومناطق الشمال، رغم التكلفة المرتفعة واحتمالات العثور على كميات محدودة كما تتجه للشروع في استغلال الغاز الصخري، رغم الأخطار التي تنطوي على المغامرة بيئيا وصحيا والصدام مع سكان الجنوب .